لقد اثبت المغرب في مجموعة من المحطات أنه بلد ذو هوية وتقاليد استراتيجية واضحة، ففي الوقت الذي عرف محيطه الإقليمي طفرات في التوازنات الاستراتيجية وغير مجموعة من البلدان اصطفافاتها وتحالفاتها، ظل المغرب وفيا لتقاليده ولإدراكه الاستراتيجي.من جهة أخرى واجه المغرب خلال العقد الأخير بيئة إقليمية مضطربة أمنياً، وغير مستقرة سياسيا أثرت بشكل كبير على تموقعه، ورغم حدة الاصطفافات الإقليمية التي عرفتها مجموعة من الأزمات في المنطقة "خاصة أزمة ليبيا" إلا أن المغرب ظل وفيا لاختياراته الاستراتيجية وبذل جهودا مشهود بها دوليا في سبيل حل الأزمة.كما أن الأزمة الخليجية بين قطر من جهة والمملكة العربية والسعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر من جهة أخرى، شكلت فرصة أخرى بين من خلالها المغرب عن التزامه واستحضاره لإدراكه الاستراتيجي. حيث أنه رغم تأثره بشكل سلبي على المدى القريب بالموقف الحيادي البناء الذي اتخذه، إلا أن تطورات الأزمة أوضحت صوابية الخيار والموقف.
Détails du livre: |
|
ISBN-13: |
978-620-2-79335-3 |
ISBN-10: |
620279335X |
EAN: |
9786202793353 |
Langue du Livre: |
عربي |
de (auteur) : |
منعيم أمشاوي |
Nombre de pages: |
100 |
Publié le: |
19.04.2021 |
Catégorie: |
Science politique internationale et comparée |