الموقف الدولي من الغزو السوفيتي لأفغانستان ١٩٧٩-١٩٨٩

تعود زيادة الصراعات الإقليمية في آسيا إلى أن دول القارة كانت أكثر الدول التى عانت من الاستقطاب الدولي من جانب القوى الكبري في فترة الحرب الباردة ،والحرب السوفيتية الأفغانية نشبت بين الحكومة الأفغانية والاتحاد السوفيتي من جهة وبين المقاومة الإسلامية المدعومة من الولايات المتحدة وباكستان والصين من جهة أخري نتيجة لإقامة الحكومة الديمقراطية الشيوعية في أفغانستان ،مما دفع رجال الدين الإسلاميين وبعض المتظاهرين في القرى الرافضين لتطبيق الحكم الشيوعي في إفغانستان إلى قيامهم بثورة ضد الحكومة الديمقراطية ،وعندما فشلت الحكومة في إخماد هذه الثورات خشي الاتحاد السوفيتي من امتدادها إلى الدول الإسلامية التابعة له خاصة بعد دعم الولايات المتحدة لهؤلاء الثوار بهدف دفع الاتحاد السوفيتي للتدخل في أفغانستان حتي تنتقم منه لما فعل معها في حرب فيتنام ، وبعد تدخل الاتحاد السوفيتي في أفغانستان قامت الولايات المتحدة بتأجيج الرأي العام العالمي ضد الغزو وكونت جبهة موحدة مع باكستان والصين لدعم المقاومة الأفغانية ضد الغزو السوفيتي ، وتناولت الدراسة الموقف الدولي من الغزو ، وأيضا الموقف الإقليمي ، وموقف الدول العربية والمنظمات الدولية ، كما تناولت الحلول السياسية للقضية الأفغانية .